
الشيخ الشعراوي (6) - أنواع الحسد
カートのアイテムが多すぎます
ご購入は五十タイトルがカートに入っている場合のみです。
カートに追加できませんでした。
しばらく経ってから再度お試しください。
ウィッシュリストに追加できませんでした。
しばらく経ってから再度お試しください。
ほしい物リストの削除に失敗しました。
しばらく経ってから再度お試しください。
ポッドキャストのフォローに失敗しました
ポッドキャストのフォロー解除に失敗しました
-
ナレーター:
-
著者:
このコンテンツについて
أول أنواع الحسد التي كان الشعراوي يذكرها هو **الحسد المرضي**، وهو الحسد الذي يشعر به الشخص تجاه نجاح أو نعمة أصابها الآخرون. هذا النوع من الحسد لا يقتصر على رغبة الشخص في أن يفقد المحسود نعمة من نعمه فقط، بل يمتد إلى أن يكره هذا الشخص نفسه ولا يحتمل رؤية الآخرين في نعمة، سواء كانت مادية أو معنوية. وكان يوضح أن هذا النوع من الحسد يفسد قلوب الناس ويولد العداوة والبغضاء.
النمط الثاني من الحسد الذي كان الشيخ يذكره هو **الحسد المقيد**، حيث كان يوضح أنه نوع من الحسد الذي لا يقتصر على تمنّي زوال نعمة الآخر فقط، بل يسعى الحاسد إلى أن يكون هو الوحيد الذي يمتلك تلك النعمة، ويشعر بالغيرة من أي شخص آخر ينال نفس النعمة أو ما يشبهها. وهذا النوع من الحسد يدفع صاحبه إلى التنافس غير الشريف والسعي وراء التفوق بأي وسيلة، حتى وإن كانت على حساب الآخرين.
النوع الثالث هو **الحسد الخفي**، وكان الشيخ الشعراوي يشرحه على أنه النوع الذي يظهر في شكل ابتسامات أو كلمات طيبة في الظاهر، ولكن في الباطن يكون الشخص الحاسد يشعر بالكراهية والغيرة. هذا النوع من الحسد يكون أخطر لأنه يصعب كشفه في البداية، إذ يختفي وراء أقنعة من المجاملة والتظاهر بالصداقة. لكن تأثيره في النفس والروح يكون مدمرًا ويؤدي إلى تدمير العلاقات بين الأفراد.
وأخيرًا، كان الشيخ الشعراوي يوضح **الحسد الذي يقود إلى الضرر**، وهو أخطر أنواع الحسد، لأنه لا يقتصر على مجرد تمنّي زوال النعمة، بل يسعى الشخص الحاسد إلى إيذاء الآخر بأي شكل من الأشكال. يمكن أن يكون هذا الحسد في شكل أفعال مباشرة مثل السعي لتدمير سمعة الشخص المحسود أو أفعاله التي تؤثر عليه سلبًا. وهذا النوع من الحسد يعكس قلوبًا متعطشة للأذى ولا تهتم بالمبادئ أو الأخلاق.
كان الشعراوي يؤكد دائمًا أن الحسد من أعظم الذنوب لأنه يدخل في دائرة الكبائر التي قد تهدم المجتمع وتزعزع العلاقات الإنسانية. وكنصيحة لتجنب الحسد، كان الشيخ يدعو إلى الاستعاذة بالله من شر الحاسدين، ويؤكد على أهمية التواضع والرضا بما قسم الله للإنسان، وأن نعمة الله لا تكتمل إلا بالحفاظ على النية الصافية والابتعاد عن هذه الآفة النفسية.